Topics

حقوق العباد

عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن الله عز وجل يقول يوم القيامة: يا ابن آدم: مرضت فلم تعدني، قال: يا رب: كيف أعودك وأنت رب العالمين؟ قال: أما علمت أن عبدي فلانا مرض فلم تعده، أما علمت أنك لو عدته لوجدتني عنده.

وقال النبي صلى الله عليه وسلم: للمؤمن على المؤمن ست خصال: يعوده إذا مرض، ويشهده إذا مات ،ويجيبه إذا دعاه، ويسلم عليه إذا لقيه، ويشمته إذا عطس ،وينصح له إذا غاب أو شهد.

وعن عائشة بنت سعد رضي الله تعالى عنها قالت: قال سعد: اشتكيت شكوى لي بمكة فدخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم يعودني، قال: قلت: يا رسول الله: إني قد تركت مالا وليس لي إلا ابنة واحدة، أفأوصي بثلثي مالي وأترك لها الثلث، قال: لا، قال: أفأوصي بالنصف وأترك لها النصف، قال: لا، قال: أفأوصي بالثلث وأترك لها الثلثين، قال: الثلث والثلث كثير- ثلاث مرات، قال: فوضع يده على جبهته فمسح وجهي وصدري وبطني، وقال: اللهم اشف سعدا وأتم له هجرته، فما زلت يخيل إلي بأني أجد برد يده على كبدي حتى الساعة.

وإن أهمية حقوق العباد تتجلى في مكالمة جرت بين الله تعالى وبين عبد له فيما يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "أن الله عز وجل يقول يوم القيامة: يا ابن آدم: مرضت فلم تعدني، قال: يا رب كيف أعودك وأنت رب العالمين؟ قال: أما علمت أن فلانا مرض فلم تعده؟ أما علمت أنك لو عدته لوجدتني عنده؟يا ابن آدم استطعمتك فلم تطعمني، قال: يا رب: كيف أطعمك وأنت رب العالمين، قال: أما علمت أنه استطعمك عبدي فلان فلم تطعمه؟ أما علمت أنك لو أطعمته لوجدت ذلك عندي:يا ابن آدم :استسقيتك فلم تسقني، قال: يا رب: كيف أسقيك وأنت رب العالمين؟ قال: استسقاك عبدي فلان فلم تسقه؟ أما أنك لو أسقيته وجدت ذلك عندي.

إن التقصير في حق الله تعالى ربما يسعه العفو والغفران من الله تعالى الغفور الحليم الغني الحميد ولكنه لا يكتب لنا الخلاص من الاستجواب إذا آذينا عباده واغتصبنا حقوقهم، فلقد ورد في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم سأل صحابته رضي الله تعالى عنهم أجمعين، قال: هل تدرون من المفلس؟ قالوا المفلس فينا يا رسول الله من لا درهم له ولا متاع، قال: إن المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصيام وصلاة وزكاة ويأتي وقد شتم عرض هذا وقذف هذا وأكل مال هذا فيقعد فيقتص هذا من حسناته وهذا من حسناته، فإن فنيت حسناته قبل أن يقضي ما عليه أخذ من خطاياهم  فطرحت عليه ثم طرح في النار.

Topics


تجلیات

خواجۃ شمس الدين عظيمي

((( أَفَلَا يَنظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ ، وَإِلَى السَّمَاء كَيْفَ رُفِعَتْ ، وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ ، وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ ، فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنتَ مُذَكِّرٌ ، لَّسْتَ عَلَيْهِم بِمُصَيْطِرٍ )))