Topics

البسمة

الرجل يكون للرجل دواء ناجعا والرجل يكون للرجل صديقا نافعا وتنمية الصداقة تفرض عليك بكل تأكيد أن تعير شؤون الأصدقاء اهتمامك فتساعدهم على التغلب على مشاكلهم بالمعنونات المالية، وإلا فبالمعونات المعنوية من تخصيص جزء من أوقاتك الغالية لحل مشاكلهم، ومن واجبات الصداقة  استقبال الأصدقاء بحرارة إقامة الوشائج الودية والاحتفاظ بها إلى نهايتها بكل ثقة وثبات، فإن مثل الأصدقاء كمثل الأواني فإنها إذا تكدست في مكان أصاب بعضها بعضا فأحدث الجلبة وأخل بالهدوء، وقد تنكسر في بعض الأحيان، فعليك تبني الطريق الوسط في مثل هذه الظروف الحرجة، ومن ناحية القرابة فكل بني آدم أخوة وأصدقاء، ومن ناحية أخرى فإن أصحاب الديانة الواحدة والدولة الواحدة هم متصافون فيما بينهم ومتضامنون للفكرة والتوجه.

ولسد مطالبك النوعية فهب أن كل ابن آدم هو أخوك، فلا تقم بعمل يضير بمصلحة كائن بشري ولا تفكر إلا في اتجاه يزيد في وسائل ترفيه الأجيال البشرية.

وأسهل طريق إلى ذلك أن تشاطر أصدقاءك وأقاربك همومهم وتخفف عنهم من وطأة الحزن واليأس، وكذلك تشاركهم أفراحهم بدون أن تتوقع منهم مردودا ماديا، وكل صديق يرجو من صديقه العزيز أن لا يهجره في ساعة العسرة وحلول المصيبة.

وإن المحسن إلى البشرية جمعاء نبينا صلى الله عليه وسلم وقد ضرب مثلا للمسلمين في تعاضدهم وتناصرهم بالبنيان الذي يشد بعضه بعضا وفي محاولة منه صلى الله عليه وسلم لتبيين التعاضد بمزيد من الوضوح شبك بين أصبعه.

وقال أيضا صلى الله عليه وسلم: "  مثل المؤمنين في توادهم وتعاطفهم وتراحمهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى".

البشاشة إلى من تلقاه واستقباله بطلاقة الوجه والإخلاص والرفق إنما يشيد دعائم العلاقة الثنائية، وعلى العكس من ذلك فإن العبوسة وعدم المبالاة وانطباع الوجه بالحزن والوجوم لها دور كبير في إطفاء شمعة الحب من قلب صديقك.

وإن الضحك في وجه الصديق والابتسام له قد عادله النبي الكريم صلى الله عليه وسلم بالصدقة.

Topics


تجلیات

خواجۃ شمس الدين عظيمي

((( أَفَلَا يَنظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ ، وَإِلَى السَّمَاء كَيْفَ رُفِعَتْ ، وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ ، وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ ، فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنتَ مُذَكِّرٌ ، لَّسْتَ عَلَيْهِم بِمُصَيْطِرٍ )))