Topics

الدعاء

الدعاء عبادة لا مثيل لها ولا بديل، فهو عمل ينفس به الإنسان عن نفسه ويبوح أمام ربه القدير بما لا يبوح به أمام أقرب شخصية إليه، ولا شك أن الله تعالى قد احتفظ بكافة سلطات قضاء الحاجة وانجاز العمل، وإذا أمعنا النظر في النظام السائد في الكون وجدنا أن المختار هو الله تعالى، وإنما الاختيار الجزئي هو الذي يتمتع به أو يتفوه به الإنسان وإلا فالكل فقراء إلى ربهم الغني الحميد في ذلك وليس سواه من يجيب المضطر ويجيب دعوة الداعي إذا دعاه، فقد قال الله تعالى: (( يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمُ الْفُقَرَاء إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ  ))(آية 15 سورة فاطر).

وقال في سورة الأعراف آية 29: (( وَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ ))

ولقد قال النبي صلى الله عليه وسلم فيما روى عن الله تعالى أنه قال:

"ياعبادي :إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا.

يا عبادي: كلكم ضال إلا من هديته فاستهدوني أهدكم.

يا عبادي: كلكم جائع إلا من أطعمته فاستطعموني أطعمكم.

يا عبادي: كلكم عار إلا من كسوته، فاستكسوني أكسكم.

ياعبادي: إنكم تخطئون بالليل والنهار وأنا أغفر الذنوب جميعا فاستغفروني أغفر لكم"

واسأل الله تعالى ما كان حلالا طيبا والتزم في الدعاء بالخشوع والرقة، ومعنى الخشوع أن قلب العبد يكون عارفا بمجد الله تعالى ويكون رأسه خاضعا وعيناه متذللتين دامعتين، ويكون كل طور من أطواره مظهرا للعجز والمسكنة، وتلفظ بالدعاء في خفية وتضرع.

Topics


تجلیات

خواجۃ شمس الدين عظيمي

((( أَفَلَا يَنظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ ، وَإِلَى السَّمَاء كَيْفَ رُفِعَتْ ، وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ ، وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ ، فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنتَ مُذَكِّرٌ ، لَّسْتَ عَلَيْهِم بِمُصَيْطِرٍ )))