Topics

لماذا يمتاز الإنسان من الحيوان؟

إن آلافا من الناس يسكنون في الدنيا و ليس كل إنسان عارفا عن أحوال إنسان آخر. و حياة كل إنسان يختفي فيها سر لا يعلمه إنسان آخر و لأجل ذلك السر يقدر على أن يستر عيوبه و يعرض نفسه للناس في أحسن حال و أنعم بال و لو كانت عيوبه أمام الناس لما قدر على عرض نفسه في أحسن صورة و لم يتح فرصة لإزدهار حياته. و هذه هي الجهة التي تميز الإنسان من الحيوان. أما الحيوان فإن جميع أعماله متعينة وليس لديه أي نوع من الحجاب بينه و بين الآخر لذلك لايمكن لأحد من الحيونات أن يعرض نفسه للآخر مثاليا أو يخفي شيأ من عيوبه.

القانون:

الاختفاء بالنفس وستر العيوب هو العامل القوي الذي يجعل الإنسان ممتازا من الآخر. و هذا هو الشعور الذي يبعث الإنسان على أن يتفكر في علوم مختلفة و يقوم باختراعات حديثة. و هذا هو السعي الذي يؤدي الإنسان إلى أن يدخل في ماوراء العالمين كما أنه يسبب إلى تأسيس العلوم والفنون و لكن العلوم التي تحدث من خلال العمل الارتقائي تتأسس على القياسات و المفروضات و قد أحسن ما قال القديس كبير داس:

 

 

يسمي الناس البربقال في اللغة الهندية بنارنكي. و معنى نارنكي شيء ليس له لون. ولكن في الحقيقة أن البرتقال له ألوان جيدة. و كذلك يسمى الناس الزبدة "كهويا" معناه شيء فاته أحد مع أن الزبدة هي التي يحصلها الإنسان و كذلك يقولون عن السيارة إنها كاري معناه شيء قد وقف مع أن السيارة تسير دائما ولا تقف إلا  و يصل المسافر إلى منزله. والحاصل أن الناس قد ذهب عقلهم و شعورهم حتى سمو ا  الأشياء  بأضدادها.

و إذا نطالع أحوال الناس نعرف أن كل واحد منهم لايعرف عن أحوال الآخر. و كل إنسان يعرف حقا أن الآخر لا يعرف عنه و هذا هو الذي يميز الإنسان عن الحيوان المطلق.

و خلاصة القول في المقام أن ما يميز الإنسان عن جميع الحيوانات أنه يستر سيئاته و يظهر حسناته و هذا هو الشعور الممتاز الذي يدعوه إلى الحصول على العلوم والفنون و التبحر فيها.


نظرية اللون والنور

خواجۃ شمس الدين عظيمي

إن الزمان والمكان قسمة متعددة للمحة واحدة و قسمة اللمحة هي الإطلاع الذي يرد على الدماغ الإنساني و خياله في كل حين و آن. و بما أن مصدر هذه الإطلاعات هي العلوم الروحانية فيجب على من كان لهم يد طولى فيها أن يتفكروا في علوم القرآن وإلا فلا يمكن الحصول عليها و سوف تبقى المساعي المبذولة عليها بلاجدوى.