Topics

آدم و فضاء و روح

يقول العلماء للعصر الراهن  إن سرعة النور حوالي 186282 ميل في ثانية. و معنى ذلك أن جميع الأعمال التي تقع في غصون هذه المدة سرعتها كذلك. و أضف إلى ذلك أن الحوادث التي تقع في المكانية التي تشتمل على هذه المدة إنما تقع هي في ثانية واحدة ولو نقف عن الأفعال و النشاطات التي تقع في هذه المدة لنعلم السعة التي تحتوي المدة. و بعد أن سلمنا هذه الكلية لايمكن لنا أن نقيد الأعمال والنشاطات التي تقع في هذه المدة شفويا أو كتابيا.

و هناك ثلاثة أزمنة في الكون.

1.                   زمان حقيقي

2.                   زمان متواتر

3.                   زمان غير متواتر

و كل ما يكون في الكون يكون في لمحة و جيمع الكون محاط باللمحات. سواء كانت لمحة واحدة  أو لمحة ثانية كلتاهما في اللمحات و تظهر في اللمحات. و الوقت ليس فيه الوقوف أو الركود و كل لمحة أو ثانية تتحرك و كذلك هي تتغير و كل لمحة لها وجود مستقل و حوادث كل لمحة على حدة و لها وحدات مستقلة و بين كل وحدة فصل أيضا.

قال الله تعالى في القرآن الكريم:

الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ ۖ وَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنسَانِ مِن طِينٍ ﴿٧﴾ ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ مِن سُلَالَةٍ مِّن مَّاءٍ مَّهِينٍ ﴿٨﴾ ثُمَّ سَوَّاهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِن رُّوحِهِ ۖ (سورة السجدة: 9)

و قال في موضع آخر:

وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا (سورة البقرة:  13)

و معنى ما ذكر من الآية الكريمة أن الله أعطى آدم الروح بعد أن نفخ فيه الروح ، و العلم الذي أعطاه الله تعالى كان ذلك علم الأشياء فلما علم ذلك عرف حقائق الأشياء كما عرف علوم الأشياء أيضا.

 

التوازن:

الروح الإلهي .........عالم الأشياء . عالم الفطرة (الزمان المتواتر)

الروح الإلهي .......... علم الأشياء في الروح ..(تكون الكون) = آدم

روح + علم الأشياء + = آدم

 

شرح التوازن:

كان أصل آدم صلصالا كالفخار (الفضاء) . بما أنه كان فضاء للطين و خاليا من كل شيء قد نفخ فيه الرب الكريم الروح و لما نفخ الروح فيه قد حصل الروح على علم الأشياء و عرف كيف يقضي حياته في العالم و ذلك عالم الطبيعة. و من طبيعة الإنسان أنه قد خرج من الفضاء و دخل في الروح حتى أحرز علوم معرفة الأشياء و جعل يبحث عن علوم الغيب.

 

التوازن:

آدم فضاء ، وفي الفضاء روح ، و في الروح علوم الأشياء ، و في علوم الأشياء عالم الطبيعة (عالم الفطرة.) و الزمان المتواتر قائم على الزمان غير المتواتر  والزمان غير المتواتر هو عالم الغيب. 


نظرية اللون والنور

خواجۃ شمس الدين عظيمي

إن الزمان والمكان قسمة متعددة للمحة واحدة و قسمة اللمحة هي الإطلاع الذي يرد على الدماغ الإنساني و خياله في كل حين و آن. و بما أن مصدر هذه الإطلاعات هي العلوم الروحانية فيجب على من كان لهم يد طولى فيها أن يتفكروا في علوم القرآن وإلا فلا يمكن الحصول عليها و سوف تبقى المساعي المبذولة عليها بلاجدوى.