Topics

الموجة الماورائية

يقول شارح فكرة اللون والنور إن الكون و ما فيه قد خلق لكي يستفيد به الخلق و لا ينبغي له أن يفر من لذات الدنيا و مرغوباتها و يذهب إلى غابة من الغابات أو يجلس في ناحية و لايتعلق بالدنيا و أهلها. و تطرح مثل هذه الأسئلة عن العلوم الماورائية.

علاقة الإنس والجن بالله تعالى على قسمين : الأول أن يتوجه الله تعالى بنفسه إليه و يسري في ذاته صفات ربه الكريم  فإذا يقوم بعمل عمدا أو من غير عمد يتوجه قلبه إلى الله تعالى. و الثاني أن يتيقن العبد بوجود ربه الكريم من خلال الدلائل العلمية القوية.

و أساس الكون الذي تراه العين المادية يقال له "النور". و النور الذي له سيلان يقال في مصطلح العلم الحديث إنه "الغاز". و يعنى سيلان الغاز أن الأشكال المختلفة تأتي إلى حيز الوجود من اجتماع الغازات و مثاله أن تملأ كوبا بالماء ثم ترميه على الجدار بشدة ، و بعد أن ينتشر الماء على الجدار سوف ترى نقوشا على الجدار و صورا مختلفة عليه و كذلك إذا ينزل النور من الأعلى إلى الأسفل على شاشة الكون فتتكون الأشكال للأفراد. و المادة التي تتكون  من خلال اصطدام النور بشاشة الكون أو سيلانه يقال له Mercury (الزئبق). و بعد سيلان الأنوار عندما تسري أضواء الزئبق بعضها  في البعض  يتكون الجسم المادي و يسمى ذلك بالحيوان والنبات و الجماد و ما إلى ذلك. و الغاز الذي يخرج بدائيا يقال له الجسم المثالي. و الجسم المثالي عبارة عن الأمواج أو الأشعة الأساسية التي تبتدأبالوجود. و يمكن  تتشبه الأمواج المنزلة بالقطار.

المثال:

و يعلم من شاهد الفيلم على شاشة السينما أن الموجات تسيل من البروجيكتر و وينزل هذا السيلان على شاشة و بإصطدامه بالشاشة تظهر أشكالاً مختلفة. و إذا نرى الأشعة التي تخرج من البروجيكتر نجدها كأن الموجات الجارية تمشي معا ولكنها لاتتصل و لا تدخل في الأخرى.  وكل خط أو موج يكون شكلا و مظهرا لصورة . وكما أ ن الموجات التي تخرج من البروجيكتر تجعل الأشكال باصطدامها بالشاشة كذلك أن الموجات و الخطوط التي تمر بالفضاء تجعل الأجسام المادية. و لذلك  أن الخطوط الماورائية هي وسيلة أساسية للأجسام المادية. و الأشعة التي تخرج من البروجيكتر يمكن للعين المادية أن تراها ولكن لايمكن لها أن ترى الخطوط الماوائية و إنما ذلك يمكن لأعين الأرواح أن تراها. و لما يأت أي اختراع إلى حيز الوجود يجعل النظر إلى الخطوط الماورائية من خلال الأعين المادية ممكنا. ولكن العلم الحديث قد أمكن لنا أن نرى ظلال الخطوط الموجات من خلال الكماميرات. ولكن هذه الرؤية ليست روية الموجات والخطوط بل هي رؤية انعكاس أضواء الموجات و الخطوط فقط.

 

1.                    A  يماثل الأخفى

2.                   B  فلم، جزء المسجل الذي يمر أمام الضوء يماثل اللوح المحفوظ

3.                   الحركة C ، هي تماثل الدوران المحوري الذي يخلق المكان

4.                   E ، منطقة الخطوط النورية حيث توجد الصور في الأشكال الباطنية و         هي تماثل النسمة.

5.                   الأشكال التي تظهر على الشاشة و هي تماثل الأرض.

*****************************

بما أن الانعكاس يختار صورة المادة لذا يظهر و يراه الناس. والأشعة التي توجد الأشكال الجسمانية هي على قسمين: الموجات المفردة  و الموجات المركبة. و الموجات سواء كانت مفردة أو مركبة تنتشر في الفضاء بحيث لا تتصل و لا تدخل فيما بينها. و إنما هذه الخطوط سواء كانت مفردة أو مركبة تكون أشكالا للأجسام و ينعكس بعضها على البعض. و تستعد الحواس من هذه الخطوط أيضا. و إذا تنزل هذه الموجات على الدماغ الإنساني فيقع الضغط عليه و يكون الضغط أضعف حتى لاتدركه الحواس الإنسانية.  و الضغط يتعلق إما بعمل أو بشيء أو بحياة. و الحياة  يمكن علاقته بالماضي والحال والاستقبال. و يسمى هذا الضغط بالوهم. و إذا يكثر الضغط فينشأ الارتعاش الضعيف في الحواس و بذلك تظهر الصورة الخفيفة التي تخلقها الموجات على الحواس. و تسمى هذه الكيفية بالخيال. و تتجلى النقوش على الدماغ عندما يكون الضغط شديدا عليه. و عندما تتجلى هذه الكيفية يميل إليها الذهن و يسمى ذلك بالتصور. و إذا يكون التصور شديدا يسمى بشعور و إدراك. و إذا يرتبط الشعور باللون فالكيفية التي سميناها بالوهم و الخيال و التصور أو  الإدراك تظهر مع جميع أشكالها أمام أعيننا.

و يمكن لنا أن نشبه الخطوط الماورائية في علومنا المادية بالرسم.

المثال:

و على سبيل المثال أن هناك ورقا فيه خطوط مستقيمة و فيها صورة واضحة.  و الصورة الأخرى أن ورقا قد جعل فيه الرسم (graph) . و الخطوط المستقيمة تصادمها الخطوط الأخرى و تمر بها و من خلال ذلك تتكون فيه أشكال مربعة. و نجعل صورة من هذه المربعات و نقسم المربعات إلى أعداد معينة حينما نقوم بالتصوير و نقيس حجم الأعضاء المختلفة من طول و عرض المربعات. والخطوط الوحدانية أو المزدوجة هي أصل الصورة أيضا و من خلال الضرب فيها تتكون الأنواع ، و تأتي أشكالها إلى حيز الوجود.

 

 

1.      

 

 يسمى الضغط الناشيء من أجل نزول الاطلاعات على الدماغ بالوهم و لا يحيطه الشعور.

2.             و التصور الخفيف للصورة المصنوعة من الموجات يقال له الخيال ، و ما يسبب إليه هو الارتعاش الناشيء من  الضغط الشديد.

3.                   و عندما تتجلى النقوش من أجل نزول الأنوار و يبدأ الذهن يتوجه إليها و يقال لهذه الكيفية "التصور".

4.                   و عندما يتجلى التصور تتكون  الحواس.

5.                   و يتجلى ذلك مع جميع أشكال الحواس عندما ينشأ التلون في الحواس.

 

 و بعد أن ينشأ التولون في الحواس تظهر الأشكال ولكن لايمكن لنا أن نختار أي اسم لون  للموجات أو الأشعة أو الخطوط ما لم ينشأ العمق في الحواس.

الخطوط الماورائية أو الأشعة من غير الألون هي الحركات لأفراد الكون. و الحواس تتكون بقدر ما تجمتمع الخطوط و الموجات على شاشة الدماغ و بقدر ما تنقسم و تضرب و يتكون ضرب أو فسمة الموجات أو الخطوط جاذبية (gravity). كما أن حركات الخطوط الماورائية تتكون واقفة.

و اجتماع الموجات يعرفنا الزمان والمكان في جانب و يجعلنا نشعر بالزمان في جانب آخر.  و تتشكل الموجات أشكالا مختلفة حسبما تتقاضى إليه الأوضاع و قد استخدمت كلمة "الامكان" في فكرة اللون والنور لشيء يمكن للعين المادي أن تراه في الدرجة النهائية.

 

 

 

 

 


نظرية اللون والنور

خواجۃ شمس الدين عظيمي

إن الزمان والمكان قسمة متعددة للمحة واحدة و قسمة اللمحة هي الإطلاع الذي يرد على الدماغ الإنساني و خياله في كل حين و آن. و بما أن مصدر هذه الإطلاعات هي العلوم الروحانية فيجب على من كان لهم يد طولى فيها أن يتفكروا في علوم القرآن وإلا فلا يمكن الحصول عليها و سوف تبقى المساعي المبذولة عليها بلاجدوى.