Topics
يقال إن
القوس والقزح يقعان في السماء على بعد تسع آلاف مأة ميلا من الأرض مع أننا نراهما
واضحين جليين و ذلك يعنى أن أعيننا يمكن لها أن ترى الأشياء التي تقع على مثل هذا
البعد.
يفيد
الكتاب "الاستشفاء باللون والنور" الذي طبع في مارس 1978 من الميلاد أن
الجزء الأصغر من الأشعة التي تخرج من الشمس يقال له "فوتون". و مما يوصف
به الفوتون أنه ليس فيه المساحة و ليس فيه الطول والعرض. ولذلك إذا ينتشر في شكل
الأشعة فلا يصدم العبض بالبعض و لايحول في طريق الآخر.
ما معنى
اللون والضوء (المكان؟
إن
اصطدام الفوتون من أحد العناصر التي توجد في الفضاء يعطيه المكان. كما نعلم أن
نظام المجرة يحتضن كثيرا من الشموس و تقتبس النور من مكان لا يعرفه أحد و يقال إن
البعد بينها قرب خمس سنوات نورية على الأقل. و عندما تصطدم أضوائها تشتمل على
المقادير و الأقسام و لذلك تجعل حلقات كأرضنا و كواكبنا الأخرى. و يعنى ذلك أن
أنوار الشمس أو النجوم الأخرى التي يبلغ عددها إلى آلاف ملايين عندما تصطدم تتكون
حلقات يقال لها الكوكب.
"إليكترون" هوعنصر
في غاية الدقة للمساحة، مشحون بالكهرباء السلبية ، وهو أحد العناصر التي تؤلف
الذرة ، و حيثما يصطدم الاليكترون والفوتون يبدأ النظر أن يرى النور واللون. و منذ
أن تشكل اللون النور ظهرت فلسفة الطبيعات.
و الذين لهم رغبة و ذوق في مطالعة الطبيعات لعلهم قد قرأوا أو سمعوا حول نظرية
الإضافية. (وهي العمليّات
العقليّة هي ظواهر مصاحبة للعمليّات الدماغيّة من دون أن تؤثِّر فيها) و عامة يظن الناس أنها أصعب النظريات فهما
وإدراكا و لكن الصعوبة تخفي في وسعة نظرية الإضافية و ما يلخص عن نظرية الإضافة
كما يلى:
1.
لا مقام
للمساحة والوقت في الكون
2.
الكون له
حد
3.
الكون
فيه الاعوجاج كالأرض
4.
عندما
تمر أشعة الشمس بكوكب تميل إليه لأجل الجاذبية فيه
و عندما
يتجاوز الطالب الوجهة الإضافية إلى إضافية فكرة اللون والنور يشاهد آلاف ملايين من
الكون كما يذكر القلندر بابا أولياء رحمه الله في كتابه "لوح وقلم":
وللكون
سطحان. إذا نقول عن واحد منهما كل الذات فيكون الآخر جزء الذات. و إن كل الذات هو baseline لأصغر و أكبر الذرات من القمر و الشمس و المريخ و ما إلى ذلك ،
يعنى أن أجزاء كل الذات هي مجموعة الأنوار و الأضواء لأصغر الذرات و الكرى. و لو
نستطيع النظر إلى هذه الأنوار لنراها في صورة الخيالات و هذه الخيالات تنتقل من كل
الذات إلى جزء الذات و ينحصر ذلك في كل الذات. و ليس لجزء الذات أن لا يقبل
التصورات التي تأتي من كل الذات و تنتقل إلى الورد مثلا التصورات التي تنشأ في
صورة الورد كذلك تنقتل إلى الإنسان التصورات التي تكون ظهواهر لشكله و صورته و كل الذات هو اللاشعور للإنسان و
اللاشعور هو الذي يخلق جسمه و ماكينة اللاشعور هي التي يقال عنها Matter عند عامة الناس. و كما يظن الناس أن الدم و اللحم ينشآن في جسم
الإنسان من الغذاء الذي يوفر له من الخارج و لكنه خطأ. والحقيقة أن لاشعور الإنسان يغير التصورات إلى
شكل المادة و تتشكل هذه المادة جسما إنسانيا. وإذا لايهتم اللاشعور (كل الذات)
بنقل التصورات إلى المادة فيقع الموت.
و هناك
نور كحجاب بين جزء الذات و كل الذات و من خلال هذا النور أن تصورات كل الذات التي
هي عبارة عن إطلاعاته تصل إلى جزء الذات بعد أن ينشأ فيها اللون والنور والأبعاد.
و ليس
الزمان والمكان شيئين مختلفين فإن الإطلاعات التي نستلمها من خلال النور إن كانت غائبة
عن أنظارنا فهي تسمى بالزمان و إن كانت أمام
أعيننا فهي تسمى بالمكان.
وليس تركيب
الكون بأصعب ولكن الفكر الإنساني لا يتأنس به ولذلك يحسبه أصعب تركيبا و بناء.
و يوزع الادراك من عالم لانهاية له إلى أنظمة المجرات. و يمر الإدراك بلمحات لا تعد
ولا تحصى. و هذه اللمحات تتشكل إلى أنظمة المجرات و إذا نذكر الزمان و المكان في بيان
النظرية الإضافية فنذكر هذه اللمحات في الواقع. و ما هي اللمحة؟ هذه اللمحة نقطة
أحاطت جميع الكون. و انفتاح النقطة أو حركتها يسمى بالإدراك. و الإدراك هو الذي يحررنا من قيود الزمان
والمكان و يقيدنا بهما. و الحركة توجد في إدراك الكون. ولكن ليست الحركة في
اللمتناهي و هذه الحركة وحدة و لها سطحان واحد منهما الزمان والآخر المكان. الزمان
هو base أساس للكون كما أن المكان هو صورة
الكون.
والأقوام
التي تتفكر في نظام الكون تفتح عليها أبواب الارتقاء. و قد تقدم العلم الطبيعي في
هذا الزمان إلى حد أنه لو جعل القوم يقوم باختراع الأشياء مع علماء الطبيعة ليتقدم العلماء إلى مآت من السنوات.
وللتحرر
من قيود الزمان و المكان لا بد للدول النامية من حيث القوم أن تتبع أساليب أفكار الأنبياء.
و هذه
حقيقة أن جيمع الكتب السماوية تشتمل على العلوم الطبيعية. ولو نتفكر فيها لنصل إلى
العلوم الطبيعية في أقل مدة و نستبق فيها. و الأمر المهم لعلماء العلوم الطبيعية
أنه كيف يمكن التسلط على السرعة خلال النفي عن الزمان. و توجد صيغة الخلود (Timelessness) في الكتب
الالهامية فإننا لو نطالع الكتاب الآخِر لنعلم أن الكون كله ملفوف من غلاف النور و
علماء الطبيعة أيضا وصلوا إلى حقيقة أن كل شيء من الكون ملفوف من النور. و يقال
الغلاف النوري بلغة العلم الطبيعى Aura . و من
خلال كرلن فوتوغرفي قد تمكن العلماء من أن يأخذوا صورة ظلية لأورا. ولو تتعلم الدول
النامية من حيث القوم علم الكتاب و تتفكر في قصة ملكة سبا لتقدر على استعمال
الزمان والمكان حسب ما تريد و ترضى به.
القانون
الكون يمكن
أن يُرىَ من طريقين. الأول الرؤية فقط. والمرحلة الثانية أن يُرَى أن الكون قد ركب
من أية صيغ. و روية الكون أو النظر إلى مظاهره من الأمور تأتي تحت الشعور. ولكن
النظر في باطن الكون هو من الأمور اللاشعورية. و لاشعور الإنسان يعرف جيدا بأن
الكون مركب من أية صيغ. والنظر إلى الكون أو المظاهر يعد من الأمور الشعورية.
والنظر إلى باطن الكون يعد من اللاشعور. و لاشعور الإنسان يعرف جيدا بأن ما هي
الأشكال الباطينة و التحركات الحسية لكل ذرة من الكون. و الشعور لايعرف ذلك لأن
الإنسان لا يعلم كيف يمكن له أن يطالع اللاشعور. فإن كان يمكن لنا أن نظالع
اللاشعور فيسهل لنا أن نظالع الأمور الكونية من أصغرها إلى أعلاها.
ماكان
يقدر من وقوع الحوادث و خلق الأشياء منذ الأزل إلى الأبد قد تم وقوع ذلك كله. و
ذلك قد ذكر في القرآ ن الكريم بأن الله تعالى لما قال "كن" قد أتى كل
شيء مع الصيغه التخليقية سواء كان ذلك خلق من قبل أو بعدُ.. فأية حادثة تحدث الآن
أو في المستقبل كل ذلك مسجل في السجل الرباني و قد تم وجوده من كلمة الرب الكريم
" كن" من قبل.
و لأجل
فهم الأمر حق الفهم يجب على المرء أن لا يكون متحيزا فإن كل إنسان له طرازان للفكر
، الطراز الأول أن يتفكر الإنسان مع ذاته و الآخر أن يتفكر بدون الالتفات إلى
ذاته. فإن من كان يتفكر في الكون مع أن ذاته يتدخل في أمره فلا تحصل له
الغاية ولا تنكشف عليه الحقائق و وقائع
الأمور. و على عكس ذلك أن من يتفكر بدون الالتفات إلى ذاته فتظهر الحقائق المخفية
له و تنكشف عليه الكنوز العلمية المكنونة في الكون.
خواجۃ شمس الدين عظيمي
إن
الزمان والمكان قسمة متعددة للمحة واحدة و قسمة اللمحة هي الإطلاع الذي يرد على
الدماغ الإنساني و خياله في كل حين و آن. و بما أن مصدر هذه الإطلاعات هي العلوم
الروحانية فيجب على من كان لهم يد طولى فيها أن يتفكروا في علوم القرآن
وإلا فلا يمكن الحصول عليها و سوف تبقى المساعي المبذولة عليها بلاجدوى.