Topics
هناك طرازان
للحواس. أحدهما الطراز الذي نشعر به في حياتنا الظاهرية و نختار و نقيم كلية.
والثاني هو الطراز الذي حيث يبحث عن كنه الحواس أو أصلها. و الإنسان الذي له حواس
ظاهرة يسعى لفهم الباطن من خلال نظره في حواسه الظاهرة أما العبد الذي له شعور
باطني يبحث عن الحواس حيث تُخلَقُ و تأتي إلى حيز الوجود و هذه الحواس تتكون كونا
عندما تنقسم. و هناك حواس لاتنقسم و هي التي لم تنتقل إلى أشكال حتى الآن. والحواس
المنتقلة هي التي تعطي الكون شكلا من الأزل إلى الأبد. و لابد أن تكون أشكالا في
الحواس المنقسمة. وللشكل أيضا طرازان ، من الطراز المادي والطراز الروحاني. و
لايمكن البحث عن الروح من خلال الشكل المادي. ولكن الروح هو الطريق الذي يوصل
العبد إلى الشكل مباشرة من غير ريب ولاشك. و مادام الروح قائما بالمادة تقوم
المادة و عندما ينفصل عنها تفنى المادة فورا.
و سائر
الكون يجري في زمان الماضي فقط، أما الحال والاستقبال فهما مفروضان فقط ولا وجود
لهما.
خواجۃ شمس الدين عظيمي
إن
الزمان والمكان قسمة متعددة للمحة واحدة و قسمة اللمحة هي الإطلاع الذي يرد على
الدماغ الإنساني و خياله في كل حين و آن. و بما أن مصدر هذه الإطلاعات هي العلوم
الروحانية فيجب على من كان لهم يد طولى فيها أن يتفكروا في علوم القرآن
وإلا فلا يمكن الحصول عليها و سوف تبقى المساعي المبذولة عليها بلاجدوى.