Topics
إن أساس
الكون هو التجلي. و يسري التجلي في كل ذرة من ذرات الكون و بالإضافة إلى ذلك أنه
حركة لجميع الأجزاء التركيبية. و إذا حدث التغير أو الخلل في المقادير المعينة أو
عدم التوازن فينتج إلى أثر تخريبي. و كما ثبت أن التخيلات الإنسانية و مشاعرها
تؤثر على الحياة الإنساني فإن كل ما يأكل المرء من الأغذية الفاسدة أو الصحيحة له
أثر بالغ في بدن الإنسان كذلك أن التخيلات التي تقوم بتخييلها الإنسان يترتب أثرها
السيء على قلبه و بما أن الجسم تابع للقلب والدماغ فجميع نظام البدن يتأثر و تظهر
عليه الدمامل. و إذا تشمل إرادة الإنسان الدمار و وسائل الفساد فتفنى فيه قوة الخير ، والتجلي كما أنه خير مجسم
و لايحب الفساد و التخريب و الدمار فينحرف لأجل الأمور التخريبية و لأجل ذلك يتعطل أثر الخير في الإنسان و يتخلل
في نظام بدنه.
و من المعلوم أن الوضوء أو الاغتسال ضروري
للقيام بالعبادة في جميع الأديان على شكل من الأشكال. فيُطْرَحُ هنا سؤال بأن
العبادة تتأدى بالذهن و القلب و ذلك لأن القلب الإنساني يتوجه إلى الرب الكريم و تتبعه
جميع أعضائه مع أن الأعضاء تبقى على حالها. فوجوب الوضوء لذلك مما لايعنيه. ولكن
حقيقة الأمر على عكس ذلك. لـأن الوضوء أو الاغتسال يسسب الفرح في الفكر و النضارة
في القلب لذلك قد أوجب الله تعالى الوضوء قبل أداء العبادة لكي يتنضرع الروح قبل
أن يتوجه إلى ربه الكريم.
مقدار
الصفر: يظهر الشعور الكوني بأن مقادرير المقتضيات مشركة في دجميع أفراد الكون.
مثلا أن الجوع مشترك في جميع أفراد الكون.
من مقدرا
1. إلى مقدرا رقم 5: يظهر الشعور النوعي مثلا أن النوع الأول هو النوع الإنساني
والثاني هو النوع الحيواني و النوع الثالث و الرابع و الخامس هي الأنواع النباتية
و الجنية والجمادية. و هذا ما أحاطته المقتضيات الفطرية حيث يعمل كل نوع على ما تقتضيه فطرته.
تخليق
الأفراد:
كل
نوع تخلق منه أفراده دائما. و ذلك هو الشعور الفردي.
و يتواجد
كل نوع مع مقاديره المعينة و يحيى معها ثم يفنى معها أخيرا أيضا. و تفيدنا دراسة
أفراد النوع أن المشاعر مشتركة فيها على حد سواء و لو كانت الأشكال مختلفة كما أن
الإنسان يشعر بالعطش كذلك يشعر جميع الحيوانات بذلك من الأسد و الغنم و المعز و
كلهم يسقون من الماء ولكن مع ذلك أن المقتضيات الفطرية مختلفة بين الحيوانات
المختلفة. و لكن جميع أنواع العالم مشتركة في نقطة من النقاط و هي تفيدنا أن الكون
كله قد أحاطته نقطة واحدة.
خواجۃ شمس الدين عظيمي
إن
الزمان والمكان قسمة متعددة للمحة واحدة و قسمة اللمحة هي الإطلاع الذي يرد على
الدماغ الإنساني و خياله في كل حين و آن. و بما أن مصدر هذه الإطلاعات هي العلوم
الروحانية فيجب على من كان لهم يد طولى فيها أن يتفكروا في علوم القرآن
وإلا فلا يمكن الحصول عليها و سوف تبقى المساعي المبذولة عليها بلاجدوى.