Topics
وللوصول
إلى حقيقة الشيء يجب على المرء أن يطالع الشيء إلى أعماقه. و لايمكن الحصول على
الحقائق بدون أن تغوص في أعماق البحار و ليس علم من العلوم لايحتاج إلى البحث و
التجسس كما تنكشف علينا العلوم والمعارف و النقط الجديدة عندما نتفكرفي العلوم. و
كذلك لايخفى على أحد أنه لو أكثر الباحثون طوالا في علم لاتسعت و وانتشرت ينابيعه
حتى أصبح ذلك بحرا لا شاطى له.
و يجري
نفس الأمر في العلوم الطبيعية في الزمن الراهن. فإن عالما يتفكر في علم و يصل إلى
نتيجة ثم يموت فيأتي الآخر و يتفكر فيه و يصل إلى نتيجة أخرى حتى عالم بعد آخر
يتفكر في ذلك العلم و يصل الآخر في نهاية الأمر إلى نتيجة لا يمكن لأحد ولو لأعمى
أن ينكر عن الحقيقة التي كشف الستار عنها. وكذلك إذا يسافر الطالب الواعي الروحاني
في الكون و يتجاوز الشعور فيفتح له باب اللاشعور و حينئذ يعرف الإنسان من خلق
الكون و كيف خلق و ما هي المصالح التي تختفي فيه.
و إذا
يتمكن الإنسان من التفكر فيسهل عليه الدخول في العمل و معرفة خالق الكون و التكلم
معه.
خواجۃ شمس الدين عظيمي
إن
الزمان والمكان قسمة متعددة للمحة واحدة و قسمة اللمحة هي الإطلاع الذي يرد على
الدماغ الإنساني و خياله في كل حين و آن. و بما أن مصدر هذه الإطلاعات هي العلوم
الروحانية فيجب على من كان لهم يد طولى فيها أن يتفكروا في علوم القرآن
وإلا فلا يمكن الحصول عليها و سوف تبقى المساعي المبذولة عليها بلاجدوى.