Topics

القرآن والكتب المقدسة

إن شخصية النبي الكريم (الجليلة لهي أروع قدوة للإنسانية جمعاء. فقد أرشده وعلمه الله بطرق عدة كما فعل مع الأنبياء السابقين له. إن الرسالة التي أوصلها إليه جبريل من حوالي أربعة عشر قرنا ما زالت موجودة كما نزلت على النبي الكريم (لم تحرف. لم تتبدل فيها نقطة أو فاصلة حتى حيث أن الله تولى مسؤولية حمايتها بنفسه.

بينما لم تبق الكتب المقدسة الأخرى عبر العصور أو بقيت مع تغييرات وتبديلات ضخمة.

في عهد النبي الكريم (وصل التفوق في السرد مقاييس فائقة لم تعرف للعرب من قبل. عندما عبر مشركو مكة عن شكهم في الوحي وحاولوا ألا يعترفوا بكونه كلم الله قال الله بوضوح:

أَمْ يَقُولُونَ تَقَوَّلَهُ بَل لّا يُؤْمِنُونَ. فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِّثْلِهِ" (سورة 52، الآيات 33-34)

إن فصاحة وبيان القرآن الكريم الذين لا مثيل لهما هما علامتان أخريان للنبي الكريم (). عندما فشل المشركون في التفوق على هذا بدأوا في دعوة الناس للعزوف عن الذهاب لمحمد وعدم الاستماع إليه وإلا ستوقعهم فتنته في شركه. كان الناس الذين هم على الفطرة يقولون، بعد الاستماع إلى آيات القرآن الكريم من محمد بشكل مباشر أو غير مباشر، أنهم معتادون على البيان الفائق للشعراء والكهان والسحرة إلا أن كلمات محمد تفوقهم وتتجاوزهم جميعا. ويعتبر إعتناق عمر (رضي الله عنهوزعماء مكة الآخرين لإسلام واعتراف ملك الحبشة بنبوته من مهجزا محمد.

إن حياة النبي الكريم (بأكملها لهي مثال حي لوجود المعجزات وهي مليئة بالمعجزات. فإذا تأملنا في حياة النبي الكريم (وتدبرنا فيها يتضح لنا أن حياته بأكلمها معجزة. فلا يمكن لمجيئه إلى العالم واختياره للنبوة ومروره بحياة قاسية وممزقة لأجر نشر رسالة الله إلا أن يكون معجزة.

إن كل معجزات النبي الكريم (صلهممحفوظة في التاريخ كما شهد عليها القرآن الكريم


محمد رسول الله الجزء الثاني

خواجۃ شمس الدين عظيمي

تعني كلمة "معجزة"، فنيا، ظاهرة ميتافيزيقية يأتي بها رسول من الله للبرهنة على حقيقة معرفته النبوية.

كما أن العديد من البشر الآخرين، إلى جانب الأنبياء، قد أتوا بأعمال لها طبيعية ميتافيزيقيةوتعد العديد من الأحداث المشابهة التي تم رصدها في التاريخ دليلا على هذه الحقيقةفالأتقياء والصالحون يأتون بمثل هذه الأعمال الميتافيزيقية بغرض تحذير وإخطار وإرشاد البشروقد كتب قلندر بابا أولياء في كتابه الرائع ”لوح وقلم“:

يأتي التأثير الوصالي على ثلاثة أنواع