Topics
ضع ثقتك في رحمة الله تعالى وتأكد من أن رحمة
الله تعالى أوسع من الخطايا مهما تعاظمت، والذي خطاياه كزبد البحر إذا تاب إلى
الله تعالى وندم على ما ارتكبه وبكى واستغفر الله تعالى غفر له وآواه في كنف رحمته
وظل غفرانه.
وإذا شعرت بوطأة الندم على ما فرط في جنب الله
تعالى في أية مرحلة من مراحل حياتك فثق بأن هذا الشعور من توفيق الله تعالى إياك
للتوبة وبأن باب التوبة مفتوحا بعد.
ولقد قال الله تعالى:((قُلْ يَا عِبَادِيَ
الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ
إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ
الرَّحِيمُ،وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ
الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ ))(آية
53- 54 سورة الزمر)
واعقد تصميمك على الثبات على التوبة ولا تنجرف
في أي جزء من الوقت عما واثقت به الله تعالى، وإن صدر منك زلل بالرغم من كل هذا الصميم فلا تقنط عند ذاك أيضا بل تب إلى
الله تعالى ولذ إلى ساحة رحمته وغفرانه حتى تصل إلى الدرجة التي تجعل الآدمي
إنسانا، وضع في حسبانك أن القنوط من رحمة الله تعالى إنما هو بمثابة عدم الثقة
بالله تعالى فقد قال الله تعالى:(( لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ ))(آية
53 سورة الزمر).