Topics
قال سبحانه وتعالى: ((وَلِلّهِ عَلَى النَّاسِ
حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ الله
غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ)) (آية 97 سورة آل عمران).
وقال:
(وَلا آمِّينَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّن رَّبِّهِمْ
وَرِضْوَانًا)) (آية 2 سورة المائدة).
وقال أيضاً:
((وَتَزَوَّدُواْ فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى)) ((آية 197 سورة
البقرة).
وقال أيضاً:
((وَلاَ جِدَالَ فِي الْحَجِّ)) (آية 197 سورة البقرة).
وقال أيضاً: ((فَإِذَا قَضَيْتُم
مَّنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُواْ اللّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءكُمْ أَوْ أَشَدَّ
ذِكْرًا)) (آية 200 سورة البقرة).
إن الحجيج هم في الواقع ضيوف الشرف للرحمن عز
وجل ، وذلك يجيء الحج أداة للفوز بسعادة الدارين، والحج عمل يقي صاحبه معصية
الخالق فإن الحاج يستلم الحجر الأسود ويجدد بما عاهد به في عالم الأرواح حينما أقر
الجميع بربانية الله تعالى ((أَلَسْتَ بِرَبِّكُمْ قَالُواْ بَلَى)) (آية 172 سورة
الأعراف)، والعبد إنما يرى الحج ذخيرة ليوم آخرته ويتحمل بكل سرور وانشراح صدر، كل
متاعب السفر وزحمة الناس والجروح والرضوض ويعامل الناس معاملة المسامحة والغفران،
وهكذا يتقيد بما أمره به ربه ولو في أسلوب الخبر:
((وَلاَ جِدَالَ فِي الْحَجِّ)) (آية 197 سورة البقرة).
ولقد ورد التأكيد على أن يحترز الإنسان عن
هفوات اللسان، ولذات النفس، ومغريات الشيطان، وإذا سافر الزوجان فليس عليهما
التوقي عن إقامة العلاقة الجنسية فحسب بل عن كل شيء يثير العاطفة الشهوانية فقد
قال تعالى: ((الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ
فَلاَ رَفَثَ وَلاَ فُسُوقَ)) (آية 197 سورة البقرة).
ونرى الحجيج يرفعون أصواتهم
بهذه التلبية بعد لبس الإحرام على كل شرف وفي كل وهدة، لدى كل ملتقى، وعند كل
يقظة: ((لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك
لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك)).