Topics
إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (( كل
أمر لم يبدأ باسم الله فهو أقطع ))
فعلى غرار أعمالك الأخرى إذا ما كتبت خطابا
لصديق لك حميم أو قريب أو مؤسسة تجارية فلا تنسى كتابة ((بسم الله الرحمن الرحيم))
وهذا العصر يشهد ظاهرة كتابة ((876)) عوضا عن ((بسم الله الرحمن الرحيم)) فإياك أن
تتبع هذه الظاهرة فإن كل حرف أودعه الله تعالى في القرآن الكريم لا يخلو عن بركة
وحكمة.
وسجل عنوانك الكامل في الرسالة ولا تتكاسل في
ذلك فلربما أن المرسل إليه يكون قد نسى عنوانك أو ضاعت منه تلك المفكرة التي كتب
فيها العنوان، ولا بد له من الرد على رسالتك إذا ما راسلته في أمر يستدعى الجواب،
فكتابة العنوان تفاديك تحمل متاعب الانتظار، واكتب العنوان بخط جلي واضح، ولا تنسى
تسجيل التاريخ تحت عنوانك المكتوب على رأس الرسالة أو في الجانب الأيسر منه، وبعد
كتابة التاريخ فابدأ بما يليق بالمرسل إليه من الألقاب أو المخاطبات أو أسماء
الشهرة مما يقربه إليك لا مما ينفره منك كما هو الشأن في الألقاب التي تنم عن
الرياء والنفاق، واكتب في السطر التالي كلمات التسليم، واستعمل في الرسالة لغة
فصيحة سهلة غير معقدة، ولا تذهب عنك دوماً مكانة المرسل إليه، وتحرز عن معاطاة
الكلام السخيف، وتحرز الكتابة وأنت فاقد الأعصاب ولا تنظر في كتاب أخيك بدون إذنه
فإنه خيانة وجريمة أدبية.
وابذل قصارى جهدك في أن لا يخلو مجلس من
مجالسك عن ذكر الله تعالى وذكر الآخرة، وإذا شعرت بأن حاضري المجلس لا ينصتون إلى
مواعظك الدينية في رغبة فعليك التعريج على موضوع يرتبط بالأسوة الحسنة – على
صاحبها الصلاة والسلام.
والعبوس والإكفهرار في المجلس لمؤشر على
كبريائك فلا تجلس وأنت عابس أو كئيب أو في ملل بل اجلس طلق المحيا باسم الوجه.