Topics
إبدأ مهمة الدعوة من بيتك، وإذا كانت زوجتك في
مراحل الحياة متحلية بالعلوم الدينية والروحية أمكنكما تربية أولاد كما على أفضل
نحو، والمدرسة الأولى للولد إنما هي حجر الوالدين، فإذا كنتما على الأخلاق
الإسلامية تحول بيتكما مدرسة أولى يتربى فيها أولادكما ويتزودون بالعلم والأدب.
وعلى المرء إنجاز كافة حاجيات الزوجة
والأولاد، وعلى المرأة إبقاء الحياة الزوجية طيبة، وعليهما تطييب أحدهما نفس الآخر
بقولهما وعملهما وتصرفاتهما، وهذا هو السر الكامن في نجاح الحياة الزوجية والطريقة
المثلى للفوز بمرضاة الله تعالى.
ولا تجهض أولادك أبدا فإن العزل والإجهاض
كليهما أبشع لون من الظلم والقسوة والهلع وخسران الدنيا والآخرة، وانفث على من حان
مخاضها بآية الكرسي وسورتي الفلق والناس، وأذن في أذن المولود اليمنى وأقم الصلاة
في أذنه اليسرى، ثم أرجو من رجل صالح أو امرأة صالحة تحنيكه بتمر والدعاء له بخير
وعق له اليوم السابع.
ولا تقم بإخافة الولد فإن الخوف الجاثم على الصدر
في السن المبكرة لا يزال يلازم الولد كالظل على امتداد حياته، ومثل هذا الولد لا
تتحقق منه مكاسب مرموقة وأعمال هامة. والمداومة على تعنيف الولد وتشديد الكلام
عليه تؤثر على تربيته سلبيا، وربما يتعود على كل ذلك، والولد يكون غير واع فإذا
صدر منه خطأ أو زلة فعليك أن تعود بذاكرتك إلى أيام صباك قبل أن تعاقبه فإنك-أنت
الآخر- كانت تصدر منك زلات كثيرة، فعليك تفهيم الولد بطريقة حكيمة وأناة محمودة،
وتعطيه الانطباع بأنك متعاطف معه وامسح رأسه بيدك رحمة وحنانا حتى تنشا فيه عواطف الحب والانقياد.