Topics
كان قلندر بابا اولياء قد مال إلى التصوف
أثناء قيامه في على جراه وكان يقضي معظم أوقاته لدى مولانا الكابلي في حجرة
المقبرة فكان يذهب في الصباح مبكرا و يرجع ليلا بالتأخير و كان الأمر كذلك إذ حضر
خدمة جده لأمه تاج الدين أولياء رحمه الله الذي أقامه لديه. ولما علم ذلك أبوه حضر
ناغفور وقال لبابا رحمه الله إن دراسته سوف تبقى ناقصة لذا يرجى أن تأذن له
بالرجوع إلى على جراه. ولكن قال بابا رحمه الله إنه إن تعلم أكثر مما تعلم الآن
لما فلا يبقى لي الجدوى فيه. و أبوه قد نصحه نصيحة الأب لابنه ولكن لما عرف أنه
مائل إلى الفقر والتصوف قال له : يا بني إنك فطين جدا لك الخيار ، افعل ما شئت و
تركه على حاله.
و أقام القلندر بابا لديه تسع سنوات. و قام
بابا تاج الدين أولياء رحمه الله بتربيته الروحانية في غصون تلك المدة. و قد ذكر
بضع وقعات حدثت في زمان قيامه هناك و شرح التوجيه العلمي لها أيضا في كتابه
"تذكرة تاج الدين أولياء رحمه الله".
ذكر حضرة القلندربابا أولياء رحمه الله
خواجۃ شمس الدين عظيمي
"أهدي
هذا الكتاب إلى الجيل الجديد الذي سوف يستخدم "نسبة الفيض" لحضرة السيد قلندر
بابا أولياء رحمه الله تعالى و يسعد بالعافية والطمأنينة ويقوم بإبادة ظلال الخوف و
الدهشة التي تتحلق عليه، ثم يدخل الجنة بعد أن يسعد بالحصول على شرفه الأزلي"