Topics
وا حسرتا أن العالم قد حرم من الوجود السرمدي
للشخصية التي قال الله تعالى عنها:
"أحب عبادي و أكون لهم عيونا و ألسنة
فيرون و ينطقون بها و أكون لهم أيدي فيبطشون بها."
كانت المجلة الروحانية في آخر مرحلة الطبع و
قد تمت إعدادات مديرها الأعلى حضرة السيد حسن اخرى محمد عظيم برخيا المعروف بقلندر
بابا أولياء رحمه الله لسفره إلى الآخرة حتى أنه لبى دعوة ربه الكريم و انتقل إلى
جوار رحمته قبل طباعتها. و كان هذا النعي لوفاته خبرا مفجعا و حادثة كارثة و وقعة
عظيمة للأمة المسلمة خاصة و وللإنسانية كلها عامة.
كانت شخصية القلندر بابا أولياء رحمه الله
تعالى محبوبة لدى رب العالمين لذلك شاهد من شاهد في جنازته مأت من أرواح الأولياء
رحمهم الله تعالى التي اشتركت فيها منها كان الولي الأعظم السيد غوث الأعظم و
الأويس القرني و غيرهما.
ولا يمكن لنا الانحراف عما قدر لنا و شاء فإن
سنته لا تتغير و لا تتبدل...كما قال في القرآن "و لن تجد لسنة الله
تبديلا...و مع ذلك أن أمر الله تعالى حول كل ذي روح أمر لايخالفه أحد فإن الموت هي
الحقيقة المرة التي يمر بها كل ذي روح فقال تعالى:
"كل نفس ذائقة الموت"
و سوف تحتوي المجلة الأبيات الرباعية الآتية
لقلندر بابا أولياء رحمه الله تعالى فبشرى لمن لهم ذوق و شوق في هذا المجال و
قلبهم يغمر بحب القلندر بابا أولياء رحمه الله.
كما روي أنه لقي ربه الكريم في الساعة الواحدة
ليلا في السابع و العشرين من شهر يناير عام 1979 من الميلاد حينما كان أحباء الله
تعالى يميلون إليه و يتوجهون إليه و يقومون له.
إنا لله و إنا إليه راجعون.
و طبقا لما أوصى القلندر بابا أولياء رحمه
الله تعالى أنه دفن في الزاوية الشمالية للجمعية العظيمة و كان المؤذن يؤذن لصلاة
المغرب.
ذكر حضرة القلندربابا أولياء رحمه الله
خواجۃ شمس الدين عظيمي
"أهدي
هذا الكتاب إلى الجيل الجديد الذي سوف يستخدم "نسبة الفيض" لحضرة السيد قلندر
بابا أولياء رحمه الله تعالى و يسعد بالعافية والطمأنينة ويقوم بإبادة ظلال الخوف و
الدهشة التي تتحلق عليه، ثم يدخل الجنة بعد أن يسعد بالحصول على شرفه الأزلي"
