Topics

ما هو الزمان الماضي

قال حضرة القلندر بابا أولياء رحمه الله  مرة و هو يبين أساليب المكان والزمان من الناحية الروحانية : كل شيء له جهتان من حيث التخليق فإن الحياة له جهتان 1) الجهة التي لا حد له وهو اللاشعور 2) الجهة التي لا حد وهو الشعور.

وجهة الحياة التي لا حد لها هي الزمان لأنه يقوم من الأزل الذي لا بداية له و يستمر إلى الأبد الذي لا نهاية له. والجهة التي هي محدود بحد هو المكان الذي هو الجزء المنفصل من الزمان، ولكن يبقى سوال عن حقيقة الزمان؟ و خروج المكان منه.

قال: يحسب الناس عامة أن الزمان يمضي ولكنه خطأ فإن الزمان لا يمضي بل الزمان قد مضى و ليس زمان الاستقبال والحال فإنهما أجزاء للزمان الماضي.  قال النبي صلى الله عليه وسلم:

"اكتب  بما هو كائن إلى يوم القيامة..رفعت الأقلام و جفت الصحف."[1]

و بعد أن ذكر الحديث المذكور قام بشرحه:

كتاب قد ألف يعنى أنه قد سجل. الآن هناك أساليب مختلفة لقرائة الأول أن يقرأ كلمة بعد كلمة و سطرا بعد سطر و صفحة بعد صفحة هكذا يقوم بمطالعة الكتاب كله. و هذا الأسلوب للمطالعة يعمل في اليقظة أي في حالة الشعور. و ما يشاهد الإنسان في وعيه و شعوره من أن اليوم و الأسبوع والشهر و السنة والمأة يمضي كل منها بعد الآخر و يستمر ذلك كل حين و آن فإن يوم الأربعاء لايأتي إلا أن يمضي يوم الاثنين وكذلك لاتطلع شمس يوم الخميس إلى أن تغرب شمس يوم الاثنين و الأربعاء و كذلك لايمكن أن يأتي شهر شوال إلى أن تنتهي الشهور التي هي من قبل. فهذا كله من أساليب الإنسان الشعورية و هي تدعى في العلوم الروحانية بالزمان المتواتر.


[1] اخرج الإمام احمد من حديث حنش الصنعاني عن ابن عباس قال كنت رديف النبي صلى الله عليه وسلم فقال ( يا غلام أو يا غليم ألا اعلمك كلمات ينفعك الله بهن فقلت بلى فقال ( احفظ الله يحفظك احفظ الله تجده امامك تعرف إلى إلى الله يعرفك في الشدة وإذا سالت فاسال الله وإذا استعنت استعن بالله قد جف القلم بما هو كائن فلو أن الخلق كلهم جميعا ارادوا أن ينفعوك بشيء لم يقضه الله لم يقدروا عليه وان ارادوا أن يضروك بشيء لم يكتبه الله لم يقدروا عليه  واعلم أن في الصبر على ما تكره خيرا كثيرا وان النصر مع الصبر وان الفرج مع الكرب وان مع العسر يسرا )

 

Topics


ذكر حضرة القلندربابا أولياء رحمه الله

خواجۃ شمس الدين عظيمي

"أهدي هذا الكتاب إلى الجيل الجديد الذي سوف يستخدم "نسبة الفيض" لحضرة السيد قلندر بابا أولياء رحمه الله تعالى و يسعد بالعافية والطمأنينة ويقوم بإبادة ظلال الخوف و الدهشة التي تتحلق عليه، ثم يدخل الجنة بعد أن يسعد بالحصول على شرفه الأزلي"