Topics

صلاة القلندر

مرة سألت بابا جي رحمه الله  هل أنت تتمتع بالصلاة؟

قلت له: "أما أنا فلا أعلم ما أفعل...ربما أحاول أن أجمع الخيالات على نقطة فينشأ الخضوع والخشوع في الصلاة ولكني لا أفوز في ذلك إلا لدقائق فقط كما لا أحصل على التركيز الذهني عامة أثناء صلاتي.

قال: "أعلمك حيلة يمكن من خلالها لك الحصول على التركيز الذهني." ثم علمني حركة مخصوصة تتعلق بالأصابع و أوصاني أن أقوم بها في آخر سجدة لأخر ركعة لصلاة العشاء فقط.

والحق أني قد قمت بهذا العمل المؤثر حسبما قال لي بابا جي رحمه الله و بذلك زال الانتشار الذهني في الصلاة و حصل لي الهدوء والانعزال الذهني فأعدت نفس العمل في جميع الصلوات الخمس حتى في التهجد و ذلك لأني نسيت أنه يجب ذلك في صلاة العشاء فقط فحصل ما حصل من أني أحسست أن هناك أحد يقوم بيميني و شمالي و مع أني كنت مذعورا مازلت أعيد العمل فامتدت السجدة حتى بدأ يضيق صدري  و يحتبس نفسي فأكملت الصلاة على عجل و اضطجعت على السرير.

و حدث ذلك حينما ما كان الكهرباء متوفرا في بيتي و كانت البيئة هادئة لم أسمع صوتا سوى أصوات السراحيب و أبناء آوى و بالإضافة إلى ذلك أن بيتي كان واقعا على بعد قليل من القرية ولم يكن أي بيت متصلا ببيتي ، بحثت عن الكبريت لكي أنير الشمعة ولكن ذهب ذلك بلا جدوى و مما زاد الطين بلة أني كنت وحيدا في البيت هذا كله قد زاد في الدهشة والخوف فبدأت أتلو آية الكرسي مضطجعا على السرير ولكن تلاوتها ما ازدادت إلا خوفا و دهشة  في قلبي و شعرت بأن حركة القلب قد وقفت للحظة و لكن فجأة بدالي أنها قد أصبحت سريعة و بذلك أدركت كأن القلب يخرج من صدري فجعلت أتلو سورة الإخلاص و ما إن تمت تلاوتها إذ ارتفع جسمي إلى العلا و وصل إلى السقف ، و حسبت أني أحلم فلمست السقف فكان ذلك سقفا في الواقع.

الآن تيقنت أني سوف لا أبقى سالما إذا وقعت على الأرض فإن لم تنكسر عظامي فسوف يخرج المخ من رأسي لا محالة. و بينما كنت كذلك حتى رأيت أن يدين امتدتا إلي و إحداهما قد بطشت بقلبي و الأخرى أغلقت فمي حتى فقدت وعيي خوفا. وقبل أن أهب من النوم صباحا رأيت في المنام أن جدي مولانا خليل أحمد أنبيتوي و أبوالفضل حضرة القلندر سهروردي و الشيخ عبد القادر الجيلاني رحمهم الله واقفين في فناء البيت فزعا و كان حضرة القلندر بابا أولياء رحمه الله  يتجول قلقا و يقول:

"ماذا حدث؟ ثم قال بأعلى صوته كأنه يخاطب أحدا ..."إنه لابد أن يبقى حياً مهما كانت الظروف."

ولما استيقظت صباحا كنت أشعر بالوجع في كل عضو من جسمي  ولما هدأ بالي في المساء حضرت خدمة حضرة القلندر بابا أولياء رحمه الله .

قال: "إنك قد قمت بالعمل خلاف ما أمرتك به و أضعجت الجميع و لولم يكن فضل الله تعالى لقضي أمرك."

Topics


ذكر حضرة القلندربابا أولياء رحمه الله

خواجۃ شمس الدين عظيمي

"أهدي هذا الكتاب إلى الجيل الجديد الذي سوف يستخدم "نسبة الفيض" لحضرة السيد قلندر بابا أولياء رحمه الله تعالى و يسعد بالعافية والطمأنينة ويقوم بإبادة ظلال الخوف و الدهشة التي تتحلق عليه، ثم يدخل الجنة بعد أن يسعد بالحصول على شرفه الأزلي"