تشخيص الأمراض

مسببات الأمراض

الجسم له نظام خاص به وكأي نظام آخر فنظام الجسم له حماية تُسمى جهاز المناعة، إذا حدث أي خلل فإن جهاز المناعة يقاوم بأحد الطريقتين:

1.       مباشرة، بدون الانتظار لأي مساعدة خارجية

2.       باستخدام العون والمساعدة

هناك العديد من نظم الاستشفاء التي تُستخدم لمداواة وتطبيب الأمراض، على سبيل المثال: استخدام الذبذبات وضوء الشمس والضوء الاصطناعي والاستشفاء بالماء والمعالجة بالأضواء الملونة وجلسات الاستشارات النفسية والعلاج بالأعشاب والوخز بالإبر والعلاج بالأيورفيدا والمعالجة الإخلافية والمعالجة المثلية والعلاج الطبيعي والعلاج بالروائح والعلاج الروحاني ...إلخ، إحدى طرق العلاج يتم فيها ضرب أجزاء معينة من الجسم بشكل يؤدي لارتعاش الجسم بشكل قوي، هذه الطريقة كان يتم ممارستها في العصور البدائية وبين الناس الغير متحضرين ولازالت تُمارس حتى الآن.

كانوا يجعلون المريض يستلقي على سرير من الخيزران أو لوح خشبي أوسطيح حجري مرتفع عن الأرض بحوالي 3 أقدام (القدم=30.48سم) وتكون أصابع قدميه مربوطتين بخيط سميك ويقوم المعالج بضرب باطن قدمي المريض بكلتا يديه متعانقتين سوياً، انهم يعتقدون أن هناك نقاطاً في باطن القدمين مختصة بكل جزء حيوي في الجسم، مفهوم هذه النقاط موجود في الوخز بالإبر الصينية لكن بدلاً من القيام بضربها يقومون بوخز تلك النقاط بالإبر، يشابهه في ذلك "علم الانعكاسات" (الرفلكسولوجي) حيث يقوم المعالج بالضغط على النقاط الموجودة بالكفين والقدمين.

تشخيص ومسببات أي مرض يمكن بسهولة تحديدها إذا اعتبرنا أن الجسم عبارة عن أنبوب واعتبرنا أن الألوان والأضواء المتدفقة فيه كأنها ماء، فالماء المتدفق في الأنبوب مشابه للأضواء والألوان المتدفقة في جسم الإنسان، يمكن أن توجد العديد من الأسباب لعرقلة تدفق الماء في الأنبوب فالماء على سبيل المثال يفقد قدرته على التدفق عندما يتجمد أو عندما يصبح لزجاً أو ملوثاً لأن الشوائب جعلته قذراً وغير نظيف.

لكي ننظف الأنبوب، إحدى الطرق أن نضخ ماءاً نظيفاً وصافياً لكي يتم طرد الشوائب والقاذورات  والأشياء المسببة للأذى من الأنبوب، ولكي نسرع من تدفق الأضواء في الجسم يتم استخدام  الأضواء الملونة بدلاً من ذلك.

إذا انفتح الأنبوب أو يمكننا القول إذا تم إزالة الانسداد أمام ضغط ضخ الماء النظيف فهذا يعني أن العيب لم يكن في الأنبوب وأن الأنبوب على ما يرام، لكن إذا كان هناك أي تسريب في الأنبوب إذن فمن أجل استعادة تدفق الماء في الأنبوب فإن نقطة التسريب يجب غلقها باستخدام معجون أو شريط لاصق أو تصليحها باستخدام اللحام، من هذا نستنتج أنه إذا كان سبب المرض هو تدفق خاطيء للأضواء إذن فيمكن مداواتها باستخدام أشعات الأضواء الملونة، وإذا كان الجسم معطوباً فيمكننا إجراء جراحة لإصلاح أماكن تسرب الأضواء من الجسم، لابد أن نضع في اعتبارنا أن الماء له دوره وأهميته الخاصين به وأن الأنبوب له أهميته الخاصة به ولا يجب أن نخلط بينهما.

إن ركود تدفق الماء يمكن أن يتسبب في تعفنه، فيمكن أن تُنتج مواد سامة ولونها سيتحول إلى لون الماء المتزنخ، إذا كان هناك ما يعوق تدفق الماء في الجسم فحتى في هذه الحالة لون الماء سيتغير، إذا أصبح الماء لزجاً فإن لونه سيتغير، إذا أصبح دبقاً فإن البكتيريا ستبدأ في التكاثر بكثافة أو تهلك في الماء، إن لون سوائل الجسم (الماء) معرَّضة للتغيير مما يعني أنه إذا كان لون الماء في الجسم سليماً فالشخص صحيح البدن وتغير لون سوائل الجسم هو عَرَض لأحد الأمراض سواءاً كان ذلك في شكل لزوجة أو ترقق أو سماكة أو مرارة أو تعفن أو ميل للحمرة.

إذا أصبحت سوائل الجسم رقيقة أكثر من حالتها الأصلية إذن فهذه الحالة تُسمى "أنيميا" أو انخفاض ضغط الدم، أما إذا أصبحت سوائل الجسم أكثر سماكة أو أصبحت تمتص حرارة بشكل مفرط فإن هذه الحالة تُسمى ارتفاع ضغط الدم، أما مرارة سوائل الجسم فتدل على فرط إفراز المرارة، وعندما تتخطى سوائل الجسم حداً ويتولد تأثير بالحرقان فإن القتامة تزداد في نظام الجسم، واختلال عمل الطحال يؤدي إلى اختلال إنتاج الدم بسبب قتامة سوائل الجسم، فإذا وُجدت اللزوجة في سوائل الجسم فإن الأمراض البلغمية تجد طريقها إلى إليه، وإذا وجدت مثل هذه الجسيمات طريقها إلى سوائل الجسم فإنها تستهلك كريات الدم الحمراء وهذه الحالة تسمى بالسرطان، أو يمكننا القول أن السرطان هو مرض ينتج عن استهلاك كريات الدم الحمراء بسبب أحد الجسيمات التي تتمكن من إثبات وجودها في سوائل الجسم.

الإنسان ليس إلا فراغ أو فضاء خالي من الداخل، بمعنى آخر الإنسان عبارة عن مجموعة من الثقوب والتجاويف الفارغة وإذا سُدت هذه التجاويف والثقوب الموجودة بالجسم فإن الإنسان سيهلك، قد لا نكون مدركين لوجود مسام للجلد لكن لا يمكننا إنكار فائدتها، فهي لا تساعد فقط على التخلص من العرق ولكنها أيضاً تساعد على امتصاص الأكسجين وأشياء أخرى مفيدة من الجو ومن البيئة، فإذا سُدت هذه المسام يصبح الجلد مصاباً.

يسري في الجسم تيار كهربيّ ناتج عن توليفة من الضوء وذبذبات ملونة، هذا التيار مسئول عن الأداء السليم للجسم وصيانة نظامه، وإذا توقف تدفق هذا التيار في الجسم فإن مسام وتجاويف الجسم تصبح غير متوازنة وينتج عن ذلك حالة التهاب.

في المفاصل والأطراف نجد أن هذه النبضات الكهربيّة تتدفق في دوائر وبسبب حركتها الدائرية فإنه يتم إنتاج المُزَلِّقات المسئولة عن حركة المفاصل، وإذا تأثرت هذه النبضات الكهربيّة وفقدت توازنها فإن المفاصل تتصلب والالتهاب يجعلها تفقد القدرة على التحرك.

الإنسان ليس مجرد جسداً مادياً فحسب، فيوجد أيضاً الضوء الذي يسري فيه والجسم النجمي الرقيق الذي يحيط بجسم الإنسان المادي، إن وجود الجسم المادي للإنسان مبني على أساس جسم الأضواء الخفي، وجسم الأضواء الخفي هذا ينظم كل وظائف ونشاطات الجسم المادي، المعالجين الناجحين خلال مرحلة التشخيص يأخذون في اعتبارهم أن الجسم المادي ربما يواجه فشلاً في استقبال تأثير الجسم النجمي بشكل ملائم.

لكي يقوموا يتنمية قدرتهم في هذا الشأن فإن الخبراء ابتكروا العديد من التمارين ليكون عندهم بصيرة بشأن بعض النقاط الموجودة بالجسم الروحاني وأسلوب عملها، هؤلاء الذين يعرفون كيف يستخدمون العين الداخلية يمكنهم إبصار هذه النقاط من خلال النظر إلى الجسم النجمي، يرون أضواءاً مشعة مؤلَّفَة من ألوان قوس قزح تستمر في الإنبعاث من هذا الجسم النجمي، كل ضوء ملون ينطلق من نقطة محددة في الجسم النجمي وهي متطابقة مع تلك النقاط الموجودة في الجسم المادي، تلك النقاط الموجودة في الجسم المادي هي التي تمتص الذبذبات الملونة من الجسم النجمي، إذا كانت نقاط اللون الخاصة بالجسم المادي لا تمتص الذبذبات الخاصة بها بكميات كافية فإن الجسم المادي يبدأ في الاختلال أو يُقال إنه سيصبح معتلاً.

عندما يمتلك هذه القدرة أحد المعالجين -أن ينظر إلى المريض ويتعرف فوراً على فرط أو نقص اللون أو الألوان فيه- فإنه يتوصل لمعرفة سبب فرط أو نقص اللون (أو الألوان) إذا كان بسبب المشاعر أو الانفعّالات المتطرفة أو أنها بسبب بعض العوامل الخارجية مثل الجراثيم أو الفيروسات أو البكتيريا.

الأحاسيس السلبية أو المشاعر المنحرفة أو التفكير الناتج عن عقدة نفسية أو الأفكار البذيئة ينتج عنها اتخاذ موقف مدمر من العالم، مما يسبب لُطَخَاً ورُقَعَاً في جسم الأضواء الخفي، هذه اللُطَخ تصبح جروحاً ودماملاً في الجسم المادي ممهدة الطريق للجراثيم من كل نوع إلى الجسم.

تَفَهُم الحالة الانفعّالية والجسدية للمريض له أهمية حيوية عندما يحاول أحدهم تشخيص واقتراح علاج لأحد الأمراض، لكي يقوم أحد المعالجين بتشخيص سبب أحد الأمراض ليس عليه أن يعرف فقط أي الألوان ناقص في المريض لكي يستخدم اللون المطلوب بالكميات الملائمة للقضاء على المرض لكن عليه أيضاً أن يعرف كيف يستجيب جسم المريض للألوان المختلفة.

إذا فشل المعالج في ممارسة الجهد المطلوب في هذا الشأن فإنه بذلك يكون معرضاً للخطأ فيما يتعلق بالتحليل الصحيح وتشخيص المرض مما يؤدي إلى علاج خاطيء وتأخر في حصول المريض على العلاج، لذلك ومن أجل الحصول على تشخيص سليم وعلاج دقيق للمريض فإن المعالج بالأضواء الملونة يجب عليه أن يعرف أكبر قدر من المعرفة عن العادات العامة للمريض و مزاجه وردود أفعّاله تجاه العديد من الألوان بجانب معرفة الخصائص والسمات المحددة الخاصة بالترددات المختلفة للذبذبات الملونة.

نقص ذبذبات اللون الأحمر تتسبب في البلادة والوهن والنعاس ويمكن للشخص أيضاً أن يعاني من الإمساك، بينما نقص ذبذبات اللون الأزرق تجعل الشخص شديد العصبية وسريع الغضب ومتسرع، إن الأعراض التي تدل على نقص أو فرط أحد الألوان يجب أن تكون مفهومة بشكل واضح تماماً وأن يتذكرها المعالِج بالألوان.

لكي يحظي المعالج بالأضواء الملونة بأفضل نتيجة يجب عليه توفير الألوان المطلوبة للمريض بحيث يتم تزويد الألوان فقط إلى المراكز المقابلة لها في الجسم، فالأمراض المرتبطة بالمخ والأذنين والأنف والعينين ...إلخ تحتاج ذبذبات اللون الأزرق لعلاجها وإذا تم إلقاء أشعات اللون الأزرق على الرأس والرقبة والوجه فإن هذه الذبذبات ستؤثر مباشرة على مركز اللون الأزرق، وفي حالة متاعب المعدة فإن ذبذبات اللون الأصفر مطلوب تسليطها على البطن والمعدة حتى يتم تزويد مركز اللون الأصفر الموجود بالجسم باللون الذي يحتاجه.

في حالة الاضطرابات الخاصة بالقلب وإذا أردنا إبطاء الدورة الدموية فيجب تزويد المريض باللون الأزرق أو النيلي أو البنفسجيّ، أما إذا أردنا تحفيز الدورة الدموية بالجسم فعندها يجب توفير أشعات اللون الأحمر أو البرتقالي، بينما في حالة شكاوى الحبل الشوكي فإنه إذا تم تسليط أشعات اللون الأصفر على العمود الفقري واللون البنفسجيّ على الجانب الأيمن من الرأس فإن نسبة التعافي والشفاء تصبح سريعة بشكل كبير.

في حالة المشكلات الخاصة بالدورة الدموية وإذا أردنا تثبيط ضغط الدم والدورة الدموية فذبذبات اللون الأخضر وُجد أنها فعّالة جداً، وفي حالات انخفاض ضغط الدم فإن التدليك باستخدام زيت مشحون بالأشعات الحمراء على أطراف الجسم مع تعاطي ماء مشحون بذبذبات اللون الأحمر عن طريق الفم يُظهر نتائج فورية، وبالمثل فإن آلام الأطراف الناتجة عن الأنيميا وبطئ الدورة الدموية تدعو لاستخدام ذبذبات اللون الأحمر، أما في حالة آلام العضلات حيث ضغط الدم ليس منخفضاً فإن تدليك الزيت الذي تم تحضيره في ذبذبات اللون الأخضر يخفف عن المرضى بشكل فعّال.

في حالات الأمراض الناتجة عن فرط نشاط الغدد وزيادة إفراز العصارة الصفراوية فإن اللون الأخضر يردهم إلى أوضاعهم الطبيعية، وفي الحالات حيث الغدد لا تعمل بشكل صحيح ونحتاج إلى تعزيز وظائفها فعندها نحتاج إلى استخدام اللونين الأصفر والبنفسجيّ بشكل متبادَل مما يساعد على تحقيق النتائج المرجوة.

مشكلات البطن والمعدة والأمعاء وعسر الهضم ...إلخ يمكن التعامل معها بسهولة باستخدام المياه التي تم معالجتها باللون الأصفر، ولتحفيز الأحشاء نستخدم الماء الذي تم معالجته باللون الأحمر مما يساعد على الشفاء السريع، وفي حالة البواسير الروماتيزمية يتناول المريض الماء الذي تم معالجته باللون البرتقالي عن طريق الفم كما نضع ضمادة مبللة بالماء الذي تم معالجته باللون الأزرق على موضع البواسير مما يؤدي لتلطيف فوري.

عند وجود شكوى متعلقة بالمسالك البولية والمثانة والكلى فإن تسليط أشعة اللون البنفسجيّ على أسفل الظهر بجانب اللون الأخضر أو البرتقالي أو الأزرق -وفقاً للأعراض- يؤدي لنتائج فعّالة.

وللمشكلات المتعلقة بالرئتين والجهاز التنفسي فإن استخدام اللون البرتقالي يعطي نتائج رائعة، وإذا تم إضافة اللون البنفسجيّ أثناء العلاج فإن الشفاء يكون أكثر سرعة.

لكي تقوم بعلاج ضعف الأعصاب فإنه يُقترح اللون البرتقالي والبنفسجيّ، ولعلاج فرط حساسية الأعصاب فإنه يُنصح باستخدام اللونين الأزرق والأخضر.

لتطبيب مشكلات الرحم والمبيضين ولتحسين وظائفهم فالألوان المناسبة هنا هي البنفسجيّ والأصفر، ولتطبيب الأمراض الجنسية مثل القذف المبكر وفرط الحساسية فالألوان المناسبة هي الأزرق والبنفسجيّ والأخضر، لكن لعلاج الانتصاب غير المكتمل أو الافتقار للرغبة الجنسية فإنه يجب استخدام اللون الأحمر جنباً إلى جنب مع اللون البنفسجيّ، ولزيادة عدد الحيوانات المنوية ولعلاج حالات العجز الجنسي فإنه يجب استخدام اللونين البنفسجيّ والأحمر.

كل شخص من الستة بلايين شخص الذين يعيشون على الأرض ليس إلا كتلة من الألوان، والغلاف الجوي الذي يعيش فيه الإنسان ليس إلا ظاهرة مشكالية من الألوان.

على سبيل المثال ألوان قوس قزح السبعة وألوان الشمس المتعددة ولون القمر والنجوم والأزهار والماء والأكسجين والسحب والنباتات والأشجار والجبال وألوان الظُلمة ودرجات ألوان السماء والأرض والألوان الجذابة للملابس التي نرتديها والستائر والأثاث والتجهيزات الثابتة والألوان الحيوية لطلاء الحوائط وألوان الطعام والفاكهة والخضروات المثيرة للشهية وفصول السنة من ربيع وخريف وشتاء وصيف، حياتنا وملابسنا هي عبارة عن ألوان وفقط ألوان.

كل شخص سواءاً كان متعلماً أو أميّاَ، عالماً او غير عالم، فلاحاً كان أو شاعراً، كاتباً أو طبيباً، فناناً أو رجل علم، رجل أو إمرأة، طفل أو بالغ، يعيش في عالم من الألوان وعندما تغادره الألوان فإنه يموت.

نظام الصحة والمرض كذلك مبني على أساس الألوان، نظام الأرض بأكمله هو عبارة عن نظام من الألوان، عندما نجد أنه لا يوجد شيء بلا لون يصبح من الضروري إيجاد النقص أو الزيادة لأي من الألوان التي سببت حالة المرض وعندها يمكن استعادة توازنها مرة أخرى للمحافظة على صحتنا، عندما ذكرنا النظام العلاجي الذي يمارسه غير المتحضرين لم نذكر أن الاختلاف في المنهجية وطرق التطبيق لكن المباديء الأساسية هي نفسها.

مثـــــــال

التطبيب باستخدام الذبذبات:

عند إعطاء دواء لأحد المرضى فإنه قطعاً يحتوي على لون أو لونين.

1.       عندما يصل الدواء إلى المعدة فإنه يترك أثراً يماثل الذبذبات.

2.       عند حقن الدواء بالجسم فإنه يسبب شعوراً غامراً يماثل الذبذبات.

3.       عندما يقوم الجراح بإجراء جراحة فإن هذا أيضاً يسبب ذبذبات في نظام الجسم بأكمله.

4.       عندما يقوم طبيب التخدير بإعطاء الكلوروفورم للمريض فإن هذا معناه أنه تحت تأثير المخدر حيث تم تعطيل الإدراك بالقوة.

جسم الإنسان ليس إلا فراغ داخل فراغ.

الفراغ يمكن رؤيته في هيئة تجاويف العينين والأذنين والأنف والفم والحلق ونظام الإخراج ومسام البشرة والجهاز الهضمي -وهو الممر الذي يشبه النفق- كذلك يتم اعتبارهم فضاءاً فارغاً، وفي غياب هذه التجاويف يستحيل التعرق ولا يمكن للهواء أن يجد طريقاً للدخول أو الخروج، وعند اختلال وظيفة أحد هذه التجاويف فإن موضعها يتورم والجسم ينتفخ، إن الجسم به نوع من التيار الكهربيّ المؤلف من الألوان والأضواء يستمر في السريان في الجسم وهو الذي يحفظ النظام الفيزيائي للجسم منتظماً.

إذا توقف تدفق التيار فإن النظام الاسفنجي للتجاويف يصبح غير متوازن وينتج عن ذلك تورم الأجزاء المرتبطة به، خلال سريان بعض النبضات الكهربيّة في الجسم كأنها دوامة تدور في دورات فإنها تصل للمفاصل، ونظراً لتأثير الحركة الدوامية للتيار الكهربيّ فإن أجزاء المفاصل تظل متباعدة ويتم إنتاج المواد التي تعمل كمواد تشحيم للمحافظة على المفاصل في حالة وظيفية جيدة، أما إذا فقد تيار النبضات الكهربيّة توازنه فإن المفاصل تتورم وتصبح متصلبة.

الأجسام الكثيفة والخفية

الإنسان ليس مجرد جسماً مادياً مكون من اللحم والعظام، هناك أيضاً جسماً خفياً يغلف هذا الجسم المادي، فنحن لدينا جسمين خفيين وكلاً منهما له كثافة، والجسم الخفي يتحكم في كل تحركات وأفعّال الجسم المادي.

لتطوير قدرات المعالجين فإن الخبراء قد قرروا نقاطاً مختلفة لهذا الجسم الخفي والتي يمكن رؤيتها فقط بواسطة هؤلاء الذين أثاروا قدرتهم كي يشهدوا أضواء هذا الجسم الخفي، هذه الأضواء ليست مختلفة عن ألوان قوس قزح.

عندما يمتلك أحد المعالجين هذه القدرة فإنه بمجرد النظر للمريض يمكنه أن يعرف أي الألوان زائد وأيها ناقص لديه، ويمكنه أيضاً أن يعرف ما إذا كان سبب المرض هو عدم إتزان المشاعر والانفعّالات أو إذا كان نتيجة عوامل خارجية مثل الجراثيم ...إلخ.

المفاهيم المعقدة والمشاعر السلبية والأفكار الغير تقية والأعمال والأفعّال التدميرية تُنتج بقعاً في جسم الأضواء الخفي، والتي تظهر على الجسم المادي لاحقاً على شكل جروح ودمامل موفرة مأوى للجراثيم والأجسام الغريبة.