Topics
للتشخيص والتطبيب السليم، نجد أنه من المهم فهم الحالة
الجسمانية والانفعّالية للمريض كي يمكن تقرير أي الألوان قد تخطى الحد وأيها ناقص
في الجسم وأي الألوان يمكن استخدامها للتخلص من المرض، عادات المريض وطباعه
وطريقته في التجاوب مع المواقف أيضاً يجب وضعها في الاعتبار قبل اقتراح أي علاج.
نقص اللون الأحمر تتسبب في جعل المريض بليداً وخاملاً ويمكنه
كذلك أن يشكو من الإمساك، بينما في حالة نقص اللون الأزرق نجد أن المريض يصبح
قلقاً متلهفاً وغضباً ويتصرف بنفاذ صبر.
إحدى طرق تحديد اللون المطلوب في الجسم هو دراسة لون مقلتيّ
العينين والأظافر وبشرة المريض، فعلى سبيل المثال إذا احتاج المريض للون الأحمر
فإن مقلتي عينيه وأظافره ستكون بها مسحة من الزرقة وبشرته ستبدو باهتة وسيكون لديه
ظل داكن تحت عينيه، بينما نقص اللون الأزرق يمكن التعرف عليه من خلال احمرار
العينين والأظافر والبشرة.
إذا ازداد الإحمرار فجأة وبكثافة مثلما يحدث في حالة عضة
الكلب فيجب استخدام اللون الأزرق بشكل متكرر وسريع التعاقب.
أحياناً يبدو أن هناك لوناً معيناً يزداد في عضو معين من
أعضاء الجسم أو عند نقطة معينة من الجسم، على سبيل المثال: طفح الدمامل الجلدي
والتهاب العينين والصداع والشلل ...إلخ، لكن في الحقيقة هذا اللون يسيطر على كامل
نظام الجسم، وجهاز المناعة الطبيعي يلفت انتباهنا ناحية الزيادة فيه عن طريق إظهار
أعراضه على جزء أو جزئين من الجسم، في هذه الحالة فإن المعالج يجب أيضاً أن يأخذ
هذه الأمور في اعتباره.
أحياناً لون العينين قد يكون دليلاً على عكس المطلوب، فمثلاً
إحمرار العينين يمكن أن يكون بسبب الافتقار للون الأحمر في الجسم ولكن عند فحص
الأمرين الآخرين عن قرب فإن الموقف بالضبط يمكن تحديده بسهولة.
الذين يعيشون في بلاد المناطق مرتفعة الحرارة يكون لديهم
عيوناً داكنة بينما ذوي البشرة البيضاء يكون لديهم عيوناً زرقاء أو فاتحة اللون،
لذلك فإن فحص تلك الأمور الثلاثة في نفس الوقت يساعد في الوصول لقرار صحيح.
الأظافر أحياناً ما يكون بها خطوطاً طولية مما يشير إلى فرط
وجود البلغم في الجسم واسوداد الأظافر يعني أن العصارة الصفراوية السوداء قد
تجاوزت الحد الطبيعي.
للتحكم في فرط أحد الألوان يمكن إعادة التوازن لهذا اللون
باستخدام لونه الذي يجعله معتدلاً، لكن كيف نجد اللون الذي يقوم بهذا التوازن،
وأيّ الألوان يقوم بإعادة التوازن لأيّ الألوان؟
إجابات هذه التساؤلات نجدها أيضاً في الكتب المقدسة:
{وَمِن كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا
زَوْجَيْنِ}
(القرآن الكريم سورة الذاريات آية 49)
بيان
الله أنه خلق كل شيء في أزواج يعني أن كل شيء موجود في هذا الكون خُلق له جانبين،
على سبيل المثال: النهار والليل، الرجل والمرأة، السرور والحزن، الضوء والظلمة،
الساخن والبارد، الربيع والخريف، النوم واليقظة، الحب والكراهية، باختصار لاشيء
يخرج عن قانون الخلق هذا، نستنتج من هذا أنه عندما يسيطر أحد الجانبين فإن الجانب
الآخر يكون خاضع له، وأحياناً يتبادل الجانبين السيطرة على بعضهما فيصبح الجانب
الخاضع هو المسيطر والجانب المسيطر هو الخاضع، والألوان هي أيضاً من خلق الله وهذه
أيضاً تتبع نفس القانون.
اللون
الذي نراه بأعيننا هو الجانب المسيطر لهذا اللون، أما جانبه الخاضع فيظل محجوباً
عن أعيننا. إن من خصائص الجانب الخاضع أنه يوازن تأثير الجانب المسيطر وكذلك فإن
الجانب المسيطر يوازن تأثير الجانب الخاضع.
طريقة
رؤية الجانب الخاضع لأحد الألوان هو بالتحديق في هذا اللون لبرهة ثم تنقل نظرتك
إلى سطح أبيض أو مائل للبياض. الجانب الخاضع سيظهر عالقاً على هذا السطح للحظة أو
ماشابه.
الجانب
المسيطر والجانب الخاضع يوازنان تأثير أحدهما الآخر لذلك فهما يعرفان باسم
"الألوان المكملة لبعضها" (كومبليمنتاري كولورز).
خواجۃ شمس الدين عظيمي
أعمدة ومقالات صحفية
وقِرَظ لخلق وعي لدى الجماهير عن نظرية الألوان وآثارها العلاجية وطرقها في مداواة
الأمراض باستخدام الألوان تم نشرها في صحف عديدة في باكستان، والتي تضمنت صحيفة حریت، جسارت، مشرق، آعلان، ملت، جونج
(النسخة البريطانية والباكستانية)، أخبار إيجان وماج في عام 1960.
عدد الناس الذين تم نصحهم أو
مداواتهم باستخدام هذا النظام العلاجي تعدى المليونين، لقد قمنا بتسجيل خبرات
الناس الذين استفادوا من هذا النظام العلاجي خلال العشرين عاماً الماضية.